الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الاتحاد الوطني للمرأة التونسية يستنكر تصريحات المرزوقي حول دفاعه عن الجمعيات الوطنية

نشر في  18 ديسمبر 2014  (14:45)

استنكر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في بلاغ له التصريحات التي جاءت على لسان المترشح للدور الثاني من الرائسية المنصف المرزوقي خلال استضافته مساء الاربعاء على القناة الوطنية وجاء في نص البيان:" 

- نستغرب تصريحكم بانّكم بوصفكم تنتمون إلى المجتمع المدني دافعتم على المنظمات والجمعيات الوطنية وقمتم بحلّ مشاكلها في حين غرق الاتحاد الوطني للمرأة التونسية في دوّامة من الإشكالات والأزمات المادية والقضائية بفعل القرارات والأوامر التي تكاد تكون قد صيغت خصيصا من اجل تركيعه، فضلا عن الكم الهائل من القضايا التي رفعت ضده بإيعاز من وزارة المرأة من جهة ووزارة أملاك الدولة من جهة ثانية واللتين ترأسهما حزبكم في محاولة إلى حل منظمة الاتحاد وتفكيكها والاستيلاء على ممتلكاتها وعقاراتها ومقراتها وتشتيت هياكلها ووصل بهم الأمر إلى التدخل حتى في عقد مؤتمره وتجديد هياكله .

- نستغرب تصريحكم بأنكم بصفتكم تنتمون إلى المجتمع المدني والحقوقي خاصة، تدافعون على الفقراء والمهمّشين وتتمنّون الرخاء لهم ولكل المناطق المنسيّة في حين انّكم جوّعتم أسرا وعائلات تنتمي إلى منظمة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية وساهمتم في حرمانهم من حقهم في الحياة والعيش الكريم طيلة كامل سنوات حكمكم رغم تعالي أصواتهم للاستغاثة بكل الطرق : الاحتجاجات، الاعتصامات، البيانات، إضرابات الجوع، محاولات الانتحار، الحملات الاعلامية ..
- نستغرب تصريحكم بانّكم بصفتكم "الحقوقي" والممثل لأهداف الثورة ولأمال الفقراء والضعفاء متى تم انتخابكم تعالت أصوات من حزبكم ومن احد مستشاريكم الخاصين مطالبا بمنع كل مساعدة إنسانية للمنظمة ومقاضاة من تولّى ذلك ( وزارة الشؤون الاجتماعية بتاريخ شهر ماي 2014) معتبرا تقديم المساعدة لهاته الأسر بمثابة إهدار المال العام والفساد في الوقت الذي يعيش فيه الموظفون وهم جزء من الشعب التونسي حالات من الانهيار النفسي والعصبي واليأس والجوع وعدم القدرة على تسديد ابسط النفقات اليومية لهم ولأبنائهم وان العديد من الأسر قد تهدمت وتشردت أبنائها ووزّع بعضهم فلذّات أكباده على أقاربه واجواره للتكفّل بهم وبعضهم باع سريره دون التطرق إلى بيع المصوغ والأثاث ...
-وهي مآسي كانت محل شهادات في العديد من المنابر الإعلامية وصلت إلى حد خوض رئيسة المنظمة إضراب جوع ومع ذلك لم نشعر بحسّكم "الحقوقي" ولا تعاطفكم "الإنساني" ولا مسؤوليتكم كـ "رجل دولة".

- نستغرب شعاركم "تحيا المرأة" في حين انّكم وقفتم صامتين أمام التهميش والتغييب المتعمّد لاوّل منظمة نسائية تونسية ساهمت في الحركة الوطنية وفي بناء دولة الاستقلال وفي نشر ثقافة الحرية والمساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية وفي البرامج الصحية والصحة الإنجابية وفي رفع الأمية ... وتكريس ثقافة حقوق الإنسان وحقوق الإنسان للنساء والأطفال والمعوقين وتبسيطها ونشرها في كامل ربوع تونس الحبيبة.

- انّ الاتحاد الوطني للمرأة التونسية قد التزم بالاستقلالية والحياد تجاه العمل الحزبي وعدم الخوض في العملية الانتخابية إيمانا منه بان المنظمة هي منظمة كل نساء تونس بمختلف ايديولوجياتهن وانها تتعامل بنفس المسافة مع كل الأحزاب، الاّ ان تصريحاتكم الواردة في البرنامج التلفزي قد استفزتها وهياكلها وموظفيها وسيذكر لكم التاريخ انه في عهدكم كادت تنسف منظمة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بما تحمله من نضالات النساء التونسيات منذ سنوات الثلاثين وجزء من تاريخ تونس.